تربیة الأولاد تبدأ مبکرة جداً عما نتخیل ، لأن أغلب الناس تنظر إلی الطفل من ناحیة نموه الجسدی ، وکثیر من الناس یستصحب موقفه هذا الطفل الصغیر منذ أن یحبو حتی یکبر وهو ما زال ینظر إلیه بهذه النظرة . والإسلام فی الحقیقة نبه إلی موضوع التربیة ، وبعض الناس لا یلتفت لها إلا بعدما یکبر الولد وبتعدی الثانیة عشر من عمره ، وهذه خسارة ما بعدها خسارة ؛ لأن نفسیة الطفل وشخصیته تتشکل وتوضع البذرة الأولی لها فی الخمس السنوات الأولی ، فهذه أخطر مرحلة تشکل کل مستقبل الطفل فیما بعد ذلک ، وهذه المرحلة یجب أن تحظی بأکبر قدر من العنایة لکنها تحظی بأکبر قدر من اللامبالاة ، واللا مبالاة لا تساوی عدم التربیة بل تسوی تربیة خاطئة ، فاللا مبالاة فی حد ذاتها إساءة .استمتع بقراءة وتحمیل کتاب محو الأمیة التربویة للکاتب محمد بن إسماعیل المقدم