قد تقودنا القراءة السطحیة لتلک الروایة إلی القول بأنها حکایة عن کامل الذی بالغت أمه فی العنایة به حتی أعجزته عن مجابهة الحیاة وحیدا، بینما التدقیق فی الروایة یکشف لنا عن عبقریة الأستاذ نجیب محفوظ فی خوض غمار غابة الدراما الإنسانیة المرکّبة، فلم یکن کامل إلا مطیّته فی هذه الرحلة الشاقة الروایة تناقش قضیة تناولها کثیرا علماء النفس وقرأنا عنها فی جمیع کتب التنمیة البشریة وهی الأخطاء الشائعه فی تربیة الأسرة لأبنائها الأم التی أحبت أبنها بجنون ودللته أکثر مما ینبغی مما أنعکس بالسلب علی حیاته مایمیز الروایة أنها تجعلک بین شعورین متناقضین تشعر بالغضب من الأم ثم ینتأبک شعور بالشفقه علیها لما عانته بحیاتها ومافقدت
قد تقودنا القراءة السطحية لتلك الرواية إلى القول بأنها حكاية عن كامل الذي بالغت أمه في العناية به حتى أعجزته عن مجابهة الحياة وحيدا، بينما التدقيق في الرواية يكشف لنا عن عبقرية الأستاذ نجيب محفوظ في خوض غمار غابة الدراما الإنسانية المركّبة، فلم يكن كامل إلا مطيّته في هذه الرحلة الشاقة الرواية تناقش قضية تناولها كثيرا علماء النفس وقرأنا عنها فى جميع كتب التنمية البشرية وهى الأخطاء الشائعه فى تربية الأسرة لأبنائها الأم التى أحبت أبنها بجنون ودللته أكثر مما ينبغى مما أنعكس بالسلب على حياته مايميز الرواية أنها تجعلك بين شعورين متناقضين تشعر بالغضب من الأم ثم ينتأبك شعور بالشفقه عليها لما عانته بحياتها ومافقدت