مشکلتنا نحن العرب هی أننا نعتقد بأن کبت المشکلة أو خنقها أو تأجیلها یعنی حلها أو تجاوزها ! کل المنهجیة العلمیة والخبرة التاریخیة الحدیثة تدل علی عکس ذلک . ومع هذا فنحن مصرون علی المنهجیة القدیمة : منهجیة الکبت والقمع والردع . هل هناک من أب یستشیر أبناءه فی مشکلة تخص وجودهم ؟ إذا فعل فذلک یعنی أنه قد تنازل عن عرشه وتخلی عن کبریائه وفقد شیئاً من هیبیته ورجولته أن لم یکن قداسته . هل هناک من حاکم یقبل بأن یستشیر شعبه فی مشکلة مهمة قد یتوقف علیها دماره أو بقاؤه ؟ حتی مسائل الحرب والسلم لا یستشار بها الشعب ! وهکذا یستطیع حاکم واحد مستبد أن یغامر بکل شعبه من دون أن یرف له جفن ! ثم یصفق له المفکرون العرب " العظام " ویقولون : ها قد فتح لنا التاریخ من أوسع أبوابه ، هذا هو الطریق ، هذا هو الحل ! مأساة هی حالة الفکر العربی المعاصر ، ومصیبة کبری حقاً . ذلک أنه إذا کان " المفکرون الکبار " قد أظلمت رؤیتهم إلی مثل هذا الحد ، فما بالک بالصحفیین العادیین أوحتی بعامة البشر ؟ یحق لنا أن نتوقع کل شیء بعد الآن .استمتع بقراءة وتحمیل کتاب الانسداد التاریخی للکاتب هاشم صالح
مشكلتنا نحن العرب هي أننا نعتقد بأن كبت المشكلة أو خنقها أو تأجيلها يعني حلها أو تجاوزها ! كل المنهجية العلمية والخبرة التاريخية الحديثة تدل على عكس ذلك . ومع هذا فنحن مصرون على المنهجية القديمة : منهجية الكبت والقمع والردع . هل هناك من أب يستشير أبناءه في مشكلة تخص وجودهم ؟ إذا فعل فذلك يعني أنه قد تنازل عن عرشه وتخلى عن كبريائه وفقد شيئاً من هيبيته ورجولته أن لم يكن قداسته . هل هناك من حاكم يقبل بأن يستشير شعبه في مشكلة مهمة قد يتوقف عليها دماره أو بقاؤه ؟ حتى مسائل الحرب والسلم لا يستشار بها الشعب ! وهكذا يستطيع حاكم واحد مستبد أن يغامر بكل شعبه من دون أن يرف له جفن ! ثم يصفق له المفكرون العرب " العظام " ويقولون : ها قد فتح لنا التاريخ من أوسع أبوابه ، هذا هو الطريق ، هذا هو الحل ! مأساة هي حالة الفكر العربي المعاصر ، ومصيبة كبرى حقاً . ذلك أنه إذا كان " المفكرون الكبار " قد أظلمت رؤيتهم إلى مثل هذا الحد ، فما بالك بالصحفيين العاديين أوحتى بعامة البشر ؟ يحق لنا أن نتوقع كل شيء بعد الآن .استمتع بقراءة وتحميل كتاب الانسداد التاريخي للكاتب هاشم صالح