قبل الاعتقال کان " الأمس " بالنسبة إلی ذکریات ملونة وراعشة ومتموجة کأجنحة الفراشات ، وکان الـ " هناک " غموضاً مثیراً بأسراره وخیالاته وتوقعانه ، حیث کل شیء یمکن أن یکون مغامرة مفتوحة علی الدهشة ، ومغامرة علی جمالها المفارق الرهیف . بعد إطلاق السراح یصیر " الأمس " کابوساً ، والـ " هناک " لعنة ، وانت ، من حیث تدری ولا تدری ، تحاول أن تمضی بهما حثیثاً إلی ما یشبة النسیان . أربعة عشر عاماً وانا أسمی الـ " هناک " هنا ، والـ " هنا " هناک !! ولهذا یتعین علیکم ، کلما قرأتم " هنا " فی أوراق السجن ، أن تذهبوا بها إلی " هناک " . لیس بأساً کبیراً أن تذهبوا ، ما دامت عودتکم مضمونة فی آخر الکتاب ، أو عند أی صفحة ترغبون ، وأطمئنکم أنکم لن تشعروا عند عودتکم بما شعرت به استمتع بقراءة وتحمیل کتاب خیانات اللغة والصمت للکاتب فرج بیرقدار
قبل الاعتقال كان " الأمس " بالنسبة إلى ذكريات ملونة وراعشة ومتموجة كأجنحة الفراشات ، وكان الـ " هناك " غموضاً مثيراً بأسراره وخيالاته وتوقعانه ، حيث كل شيء يمكن أن يكون مغامرة مفتوحة على الدهشة ، ومغامرة على جمالها المفارق الرهيف . بعد إطلاق السراح يصير " الأمس " كابوساً ، والـ " هناك " لعنة ، وانت ، من حيث تدري ولا تدري ، تحاول أن تمضي بهما حثيثاً إلى ما يشبة النسيان . أربعة عشر عاماً وانا أسمي الـ " هناك " هنا ، والـ " هنا " هناك !! ولهذا يتعين عليكم ، كلما قرأتم " هنا " في أوراق السجن ، أن تذهبوا بها إلى " هناك " . ليس بأساً كبيراً أن تذهبوا ، ما دامت عودتكم مضمونة في آخر الكتاب ، أو عند أى صفحة ترغبون ، وأطمئنكم أنكم لن تشعروا عند عودتكم بما شعرت به استمتع بقراءة وتحميل كتاب خيانات اللغة والصمت للكاتب فرج بيرقدار