کتاب المقاییس البلاغیة عند الجاحظ فی "البیان والتبیین" یبرز الجهد البلاغی الکبیر الذی قدمه أبو عثمان الجاحظ فی کتابه: "البیان والتبیین" ویبرز الدور الرائد الذی قام به فی بناء صرح علم البلاغة العربیة. وقد وضع هذا الجهد فی إطار منظم حسبما استقر علیه الدرس البلاغی ، حیث جمع النظیر إلی النظیر، سواء فیما یتعلق بعلم المعانی أو البیان أو البدیع، هذا علی الرغم من إجماع الکاتبین علی أن هذه المقاییس ضالة فی کتاب الجاحظ، وأنه لیس من السهل جمعها والوقوف علیها. ولم یغفل هذا الکتاب الأفکار والضوابط والجهود البلاغیة التی سبقت الجاحظ، فوقف - فی حلقات متتابعة - وألقی الضوء علی کثیر من المراحل والأطوار والأعلام الذین أسهموا فی بناء علم البلاغة، سواء ما تعلق منها بالدراسات القرآنیة، أو الأدب بصفة عامة. وقد تتلمذ علی هذا الکتاب کثیر من العلماء الذین جاؤوا بعده ، وقدموا دراسات وکتبا نسجت علی منواله واقتفت أثره، واهتمت بتوضیح الکثیر من الجهود البلاغیة. وقد حرص هذا الکتاب علی إبراز هذه الجهود عند کثیر من الأعلام الذین تأثروا بالجاحظ ، أمثال: ابن قتیبة، والمبرد، وثعلب، وعبد الله بن المعتز، وابن سنان الخفاجی، وعبد القاهر الجرجانی ، مبینا مواطن التأثر بالجاحظ عند هؤلاء . کما یؤکد هذا الکتاب علی أن الجاحظ - بما قدمه فی کتابه من مقاییس وأصول تتصل بالبلاغة والبیان - یعد إماما فذا من أئمة البیان العربی ، ورائدا عظیما من رواد البلاغة العربیة
كتاب المقاييس البلاغية عند الجاحظ في "البيان والتبيين" يبرز الجهد البلاغى الكبير الذى قدمه أبو عثمان الجاحظ فى كتابه: "البيان والتبيين" ويبرز الدور الرائد الذى قام به فى بناء صرح علم البلاغة العربية. وقد وضع هذا الجهد فى إطار منظم حسبما استقر عليه الدرس البلاغى ، حيث جمع النظير إلى النظير، سواء فيما يتعلق بعلم المعانى أو البيان أو البديع، هذا على الرغم من إجماع الكاتبين على أن هذه المقاييس ضالة فى كتاب الجاحظ، وأنه ليس من السهل جمعها والوقوف عليها. ولم يغفل هذا الكتاب الأفكار والضوابط والجهود البلاغية التى سبقت الجاحظ، فوقف - فى حلقات متتابعة - وألقى الضوء على كثير من المراحل والأطوار والأعلام الذين أسهموا فى بناء علم البلاغة، سواء ما تعلق منها بالدراسات القرآنية، أو الأدب بصفة عامة. وقد تتلمذ على هذا الكتاب كثير من العلماء الذين جاؤوا بعده ، وقدموا دراسات وكتبا نسجت على منواله واقتفت أثره، واهتمت بتوضيح الكثير من الجهود البلاغية. وقد حرص هذا الكتاب على إبراز هذه الجهود عند كثير من الأعلام الذين تأثروا بالجاحظ ، أمثال: ابن قتيبة، والمبرد، وثعلب، وعبد الله بن المعتز، وابن سنان الخفاجي، وعبد القاهر الجرجانى ، مبينا مواطن التأثر بالجاحظ عند هؤلاء . كما يؤكد هذا الكتاب على أن الجاحظ - بما قدمه فى كتابه من مقاييس وأصول تتصل بالبلاغة والبيان - يعد إماما فذا من أئمة البيان العربى ، ورائدا عظيما من رواد البلاغة العربية