دانلود کتاب های عربی
- عنوان : دليل التائه - دلیل التائه
- نویسنده : name
- انتشارات :
- سال چاپ :
- دسته : روایات عربیة ,
دليل التائه - دلیل التائه
نویسنده: name
سیدی العدوی هو ذلک الولی الذی یستغیث به المصریون لیعاونهم فی البحث عن التائهین ، ومازال الناس یزعقون فی الشوارع کلما تاه لهم طفل وقصص الصعایدة الذین خرجوا من قراهم ، حاملین ( خلجاتهم وهلاهیلهم ) علی أکتافهم ، ضاربین بلاد الله لخلق الله ، یمشون علی شریط السکة الحدید ، ویعدون الفلنکات لیعرفوا ماذا تبقی لهم من المسافة لیصلوا غایاتهم ، أو ماذا قطعوا من مسافة لیکونوا فی أبعد نقطة ممکنة عن قراهم ، والموروث الشعبی فی جنوب مصر ملیء بأغانی الاغتراب والوحشة عن الذین خرجوا من بلادهم ولم یرجعوا ، أو علی رأی یوسف إدریس ندهتهم النداهة . ولعل أشهر تغریبة فی التاریخ العربی هی تغریبة بنی هلال وهم صعایدة من أصول عربیة ، وکأن جذور الاغتراب ترجع إلی العرب بطریقة ما ، فالعرب هم أشهر من عاشوا تجارب الارتحال والتنقل وراء الماء والکلأ وسجلوا فی دیوانهم ( الشعر) کل مظاهر الاغتراب والوحشة والظعن والترحال والحنین حتی صارت الرحلة وصار الحنین غرضین شعریین من أهم أغراض الشعر العربی . فی حین عرف الصعایدة القدماء ( المصریین الخلص ) نوعاً من الاستقرار علی ضفاف النیل ، وهو تاریخ القدماء المصریین المسجل فی البردیات وعلی جدران المعابد ، فما الذی حدث للمصریین بعد الفتح العربی لبلاد النیل ؟؟؟ ، الصعایدة یؤکدون إن الشیخ العدوی واحد منهم ، وإنه عاش غریباً تائهاً فی بلاد الله ثم عاد للصعید ودفن فیه .
سيدى العدوى هو ذلك الولى الذى يستغيث به المصريون ليعاونهم فى البحث عن التائهين ، ومازال الناس يزعقون فى الشوارع كلما تاه لهم طفل وقصص الصعايدة الذين خرجوا من قراهم ، حاملين ( خلجاتهم وهلاهيلهم ) على أكتافهم ، ضاربين بلاد الله لخلق الله ، يمشون على شريط السكة الحديد ، ويعدون الفلنكات ليعرفوا ماذا تبقى لهم من المسافة ليصلوا غاياتهم ، أو ماذا قطعوا من مسافة ليكونوا فى أبعد نقطة ممكنة عن قراهم ، والموروث الشعبى فى جنوب مصر مليء بأغاني الاغتراب والوحشة عن الذين خرجوا من بلادهم ولم يرجعوا ، أو على رأى يوسف إدريس ندهتهم النداهة . ولعل أشهر تغريبة فى التاريخ العربى هى تغريبة بنى هلال وهم صعايدة من أصول عربية ، وكأن جذور الاغتراب ترجع إلى العرب بطريقة ما ، فالعرب هم أشهر من عاشوا تجارب الارتحال والتنقل وراء الماء والكلأ وسجلوا فى ديوانهم ( الشعر) كل مظاهر الاغتراب والوحشة والظعن والترحال والحنين حتى صارت الرحلة وصار الحنين غرضين شعريين من أهم أغراض الشعر العربى . فى حين عرف الصعايدة القدماء ( المصريين الخلص ) نوعاً من الاستقرار على ضفاف النيل ، وهو تاريخ القدماء المصريين المسجل فى البرديات وعلى جدران المعابد ، فما الذى حدث للمصريين بعد الفتح العربى لبلاد النيل ؟؟؟ ، الصعايدة يؤكدون إن الشيخ العدوى واحد منهم ، وإنه عاش غريباً تائهاً فى بلاد الله ثم عاد للصعيد ودفن فيه .