روایة من الأدب النرویجی حازت علی جائزة نوبل. قدم فیها المؤلف صورة لحیاة انسان هو أدیب مرهف الأحاسیس تتأرجح حیاته بین الأمل الراقد والیأس والاحباط وبین الاستقرار المتأرجح والتنقل لترجح بالنهایة کفة الهجرة والترحال بعد أن خیم الجوع والاحباط علی حیاته الجوع الذی قد یدفع بالنفس البشریة إلی حدود الجنون والهذیان والموت بطل الروایة کاتب مغمور ومبتدئ یصارع لأجل کسب لقمة العیش فی شوارع مدینة کریستیانا عن طریق کتابة مقالات تصلح للنشر لکنه یفشل عادةً بسبب ما یعانیه من جوع وفقر مدقع, قد یدفعه لبیع أزرار معطفه بحثاً عمّا یسدُّ به رمقهأکثر ما شدنی فی الروایة هو کیف حاول البطل الحفاظ علی کرامته حتی آخر رمق, حاول أن یصمد أمام حاجته الماسة للطعام_ والتی کانت تبدو حاجةً حیوانیة معظم الوقت_ وحاول أن یظلَّ إنساناً رغم جوعه, لذلک کان بإمکانه إعطاء ما قد یملکه من نقود لأی شخص معوز قد یصادفه, رغم حاجته الشدیدة بنفس الوقت لهذا المال! ولکن هذا الکرامة تتساقط تدریجیاً فی النهایة, فلا یعود هناک ما یربطه بهذه الأرض, فیقرر الإبحار فی أول سفینة یقبله ربّانها کعاملٍ فیها؛ علّ حظه یختلف تماماً حین یرحلالجوع: أمرٌ لا نفکر به کثیراً ربما, لکنه قد یقضی علینا تماماً لو تمکن منّا
رواية من الأدب النرويجي حازت على جائزة نوبل. قدم فيها المؤلف صورة لحياة انسان هو أديب مرهف الأحاسيس تتأرجح حياته بين الأمل الراقد واليأس والاحباط وبين الاستقرار المتأرجح والتنقل لترجح بالنهاية كفة الهجرة والترحال بعد أن خيم الجوع والاحباط على حياته الجوع الذي قد يدفع بالنفس البشرية إلى حدود الجنون والهذيان والموت بطل الرواية كاتب مغمور ومبتدئ يصارع لأجل كسب لقمة العيش في شوارع مدينة كريستيانا عن طريق كتابة مقالات تصلح للنشر لكنه يفشل عادةً بسبب ما يعانيه من جوع وفقر مدقع, قد يدفعه لبيع أزرار معطفه بحثاً عمّا يسدُّ به رمقهأكثر ما شدني في الرواية هو كيف حاول البطل الحفاظ على كرامته حتى آخر رمق, حاول أن يصمد أمام حاجته الماسة للطعام_ والتي كانت تبدو حاجةً حيوانية معظم الوقت_ وحاول أن يظلَّ إنساناً رغم جوعه, لذلك كان بإمكانه إعطاء ما قد يملكه من نقود لأي شخص معوز قد يصادفه, رغم حاجته الشديدة بنفس الوقت لهذا المال! ولكن هذا الكرامة تتساقط تدريجياً في النهاية, فلا يعود هناك ما يربطه بهذه الأرض, فيقرر الإبحار في أول سفينة يقبله ربّانها كعاملٍ فيها؛ علّ حظه يختلف تماماً حين يرحلالجوع: أمرٌ لا نفكر به كثيراً ربما, لكنه قد يقضي علينا تماماً لو تمكن منّا