کتاب" السیاسة الشرعیة فی إصلاح الراعی والرعیة " رسالة إلی أحد الحکام المسلمین وضمّها ما یجب علی الحاکم المسلم من أداء للأمانات، والحکم بین الناس بالقسط فی الحدود والحقوق، فجاءت رسالة ضافیة بینت جماع السیاسة العادلة، والولایة الصالحة للحاکم علی النحو الذی یراه الله عزّ وجلّ من کل حاکمالکتاب من أفضل ما ألفه ابن تیمیة وأفضل ما خلفه فقهاء الإسلام خاصة فیما یتعلق بالسیاسة الشرعیة وإدارة أمور الدولة التی جاء بها الشرع، وقد قسمه المؤلف إلی قسمین الأول فی آداء الأمانات والثانی فی تنفیذ الأحکام، وقد بدأ بآداء الأمانات لأن الأصل أن یکون الحاکم أمینا وحریصا علی الأمة قبل أن یستقر له تنفیذ الأحکام فلا یجوعهم ثم یعاقبهم علی السرقة أو یولی علیهم فاسدا ثم یعاقبهم علی فسادهم، وقد جاء الکتاب موجزا فوراء کل فصل من فصوله کتب کثیرة توضح تفاصله علی اختلاف المذاهب والأدلة ولکن المؤلف ذکر أقربها إلی الصواب فی رأیه مبینا سبب دلیل اختیارهوهذا الکتاب یعد نواة للشریع الإسلامی، یمکن اعتمادة أصلا ومصدرا لإقامة تشریع متکامل یواکب العصر الحدیث خاصة إذا أضفنا له قول النبی صلی الله علیه وسلم "أنتم أعلم بأمور دنیاکم"، ولیس صحیحا أنه لا قیمة له حالیا لأنه کتب فی عصر غیر هذا العصر، فإنه کما قلنا یعد نواة وقد جاء مشفوعا بکلام الله سبحانه وتعالی وکلام نبیه وهما صالحان لکل زمان ومکان، وإنما الإختلاف والتطویر قد یکون فی نظم الإدارة نفسها التی یتحقق من خلالها التشریع الإسلامی وهذا داخل فی الحدیث الذی ذکرناه آنفا
كتاب" السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية " رسالة إلى أحد الحكام المسلمين وضمّها ما يجب على الحاكم المسلم من أداء للأمانات، والحكم بين الناس بالقسط في الحدود والحقوق، فجاءت رسالة ضافية بينت جماع السياسة العادلة، والولاية الصالحة للحاكم على النحو الذي يراه الله عزّ وجلّ من كل حاكمالكتاب من أفضل ما ألفه ابن تيمية وأفضل ما خلفه فقهاء الإسلام خاصة فيما يتعلق بالسياسة الشرعية وإدارة أمور الدولة التي جاء بها الشرع، وقد قسمه المؤلف إلى قسمين الأول في آداء الأمانات والثاني في تنفيذ الأحكام، وقد بدأ بآداء الأمانات لأن الأصل أن يكون الحاكم أمينا وحريصا على الأمة قبل أن يستقر له تنفيذ الأحكام فلا يجوعهم ثم يعاقبهم على السرقة أو يولي عليهم فاسدا ثم يعاقبهم على فسادهم، وقد جاء الكتاب موجزا فوراء كل فصل من فصوله كتب كثيرة توضح تفاصله على اختلاف المذاهب والأدلة ولكن المؤلف ذكر أقربها إلى الصواب في رأيه مبينا سبب دليل اختيارهوهذا الكتاب يعد نواة للشريع الإسلامي، يمكن اعتمادة أصلا ومصدرا لإقامة تشريع متكامل يواكب العصر الحديث خاصة إذا أضفنا له قول النبي صلى الله عليه وسلم "أنتم أعلم بأمور دنياكم"، وليس صحيحا أنه لا قيمة له حاليا لأنه كتب في عصر غير هذا العصر، فإنه كما قلنا يعد نواة وقد جاء مشفوعا بكلام الله سبحانه وتعالى وكلام نبيه وهما صالحان لكل زمان ومكان، وإنما الإختلاف والتطوير قد يكون في نظم الإدارة نفسها التي يتحقق من خلالها التشريع الإسلامي وهذا داخل في الحديث الذي ذكرناه آنفا