کتاب" عدة الصابرین وذخیرة الشاکرین "للامام ابن القیم الکتاب یتناول أقسام الصبر ووجوه الشکر وأنواعه, وفصل النِّزاع فی التفضیل بین الغنی الشاکر والفقیر الصابر, وذکْر حقیقة الدنیا وما مثَّلَها الله ورسوله والسلف الصالح به, وذکْر ما یُذَم من الدنیا ویُحمد, وما یُقرب منها إلی الله ویُبعِد, وکیف یشقی بها من یشقی, ویَسعَدُ بها من یَسعَد, وغیر ذلک من الفوائد التی تربط علی القلب وتصبره علی امور الدنیا وعظم الأجر علی تحملها وعدم الشکویإن فی القلب شعث : لا یلمه إلا الإقبال علی الله، وعلیه وحشة: لا یزیلها إلا الأنس به فی خلوته، وفیه حزن : لا یذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفیه قلق: لا یسکنه إلا الاجتماع علیه والفرار منه إلیه، وفیه نیران حسرات : لا یطفئها إلا الرضا بأمره ونهیه وقضائه ومعانقة الصبر علی ذلک إلی وقت لقائه ، وفیه طلب شدید: لا یقف دون أن یکون هو وحده المطلوب ، وفیه فاقة: لا یسدها الا محبته ودوام ذکره والاخلاص له، ولو أعطی الدنیا وما فیها لم تسد تلک الفاقة أبدا
كتاب" عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين "للامام ابن القيم الكتاب يتناول أقسام الصبر ووجوه الشكر وأنواعه, وفصل النِّزاع في التفضيل بين الغني الشاكر والفقير الصابر, وذِكْر حقيقة الدنيا وما مثَّلَها الله ورسوله والسلف الصالح به, وذِكْر ما يُذَم من الدنيا ويُحمد, وما يُقرب منها إلى الله ويُبعِد, وكيف يشقى بها من يشقى, ويَسعَدُ بها من يَسعَد, وغير ذلك من الفوائد التي تربط على القلب وتصبره على امور الدنيا وعظم الأجر على تحملها وعدم الشكوىإن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا