فی هذا الکتاب یقف الکاتب موقفا وسطا بین العلمانیین المتطرفین و الإسلامیین المتطرفین. أو بتعبیر أدق موقفا توفیقیا، أی أنه یحاول التوفیق بین الطرفینلا یستطیع أحد أن ینکر أن ثمة أزمة ثقة تشوب العلاقات بین المسلمین وغیر المسلمین وأن هذه الأزمة محصلة لتراکمات کثیرة تاریخیة ومعاصرة بعضها تم بطریق الصدفة والخطأ والآخر وقع عمدا وبسوء قصد . ولا سبیل إلی تخطی هذه الأزمة إلا بمواجهة أسبابها بأقصی قدر ممکن من الصراحة والشجاعة والحسم. فنحن نواجه موقفا یهدد المسلمین وغیر المسلمین والاستسلام له سیقود الجمیع إلی قاع ألیم والسکوت علیه اشتراک فی الجریمة یقترب من التواطؤ ولیس أمامنا إذا أردنا لأنفسنا بقاءً واستمراراً إلا أن نستجمع القوی ونتشبث بما تبقی من خیر وعقل لدی هذه الأمة لنثبت ونقاوم ونمسک بالزمام قبل أن یفلت. وغایة ما یطمح إلیه هذا الکتاب أن یسهم مع ما سبقه من کتابات فی إضاءة الطریق أمام أبناء هذه الأمة مسلمین وغیر مسلمین لیتبینوا بوعی مواضع خطاهم ویلملموا شتاتهم المبعثرة وطاقاتهم المهدورة تکریساً لأواصر المودة والرحمة وانطلاقا نحو مستقبل یسع الجمیع ویسعد فیه الجمیع
في هذا الكتاب يقف الكاتب موقفا وسطا بين العلمانيين المتطرفين و الإسلاميين المتطرفين. أو بتعبير أدق موقفا توفيقيا، أي أنه يحاول التوفيق بين الطرفينلا يستطيع أحد أن ينكر أن ثمة أزمة ثقة تشوب العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين وأن هذه الأزمة محصلة لتراكمات كثيرة تاريخية ومعاصرة بعضها تم بطريق الصدفة والخطأ والآخر وقع عمدا وبسوء قصد . ولا سبيل إلى تخطي هذه الأزمة إلا بمواجهة أسبابها بأقصى قدر ممكن من الصراحة والشجاعة والحسم. فنحن نواجه موقفا يهدد المسلمين وغير المسلمين والاستسلام له سيقود الجميع إلى قاع أليم والسكوت عليه اشتراك فى الجريمة يقترب من التواطؤ وليس أمامنا إذا أردنا لأنفسنا بقاءً واستمراراً إلا أن نستجمع القوى ونتشبث بما تبقى من خير وعقل لدى هذه الأمة لنثبت ونقاوم ونمسك بالزمام قبل أن يفلت. وغاية ما يطمح إليه هذا الكتاب أن يسهم مع ما سبقه من كتابات فى إضاءة الطريق أمام أبناء هذه الأمة مسلمين وغير مسلمين ليتبينوا بوعي مواضع خطاهم ويلملموا شتاتهم المبعثرة وطاقاتهم المهدورة تكريساً لأواصر المودة والرحمة وانطلاقا نحو مستقبل يسع الجميع ويسعد فيه الجميع