دانلود کتاب های عربی



فن الوجود

نویسنده: name

من الحق ان کل الکاینات الحیه، سواء کانت حیوانات او بشراً، ترغب بالحیاه، ولا تموت هذه الرغبه الا ضمن ظروف استثناییه غیر طبیعیه، مثل رزوح المرء تحت الم لا یمکنه احتماله، او عندما تجتاح الانسان مشاعر جارفه مثل الحب والکره والفخر والولاء، اذ یمکن لهذه المشاعر ان تکون اقوی من رغبه الانسان بالحیاه نفسها. ویبدو ان الطبیعه، او یمکنکم القول انها عملیه الاصطفاء، قد وهبت کل کاین حی الرغبه بالحیاه، ومهما تکن الاسباب التی یعتقد انها وراء رغبته فی الحیاه، فهذه مجرد محاولات لعقلنه ذلک الدافع البیولوجی والغریزی الذی منحته ایاه الطبیعه. الحقیقتان اللتان لا تحتاجان الی تفسیر هما: "نحن نرغب بالحیاه" و"نحن نحب ان نحیا الحیاه"، لکن الاسیله التی تحتاج الی اجابه هی: "کیف نرغب ان نعیش؟" "ما الذی نبتغیه من الحیاه؟" ما الذی یجعل الحیاه ذات معنی بالنسبه لنا؟".یجیب الناس باجابات مختلفه علی هذه الاسیله، والتی تتشابه بشکل او بآخر، فهنالک من سیقول انه یرغب بالحب، وغیره بصرح بانه یرغب بالسلطه، وهناک من یتحدث عن رغبته بالشعور بالامان، وغیر هذا وذاک من یقول انه یرغب بالمتع الحسیه والراحه، وسواه من یرغب بالشهره بید ان الکثیرین سیتفقون علی ان ما یرغبون به هو "السعاده"، وهذا ایضاً ما صرح به معظم الفلاسفه وعلماء الدین قایلین انه الهدف الذی یسعی الیه الانسان.لکن اذا کانت السعاده تتضمن المعانی المختلفه السابقه، والتی تعتبر حصریه بشکل کبیر، فانها تصبح مجرده، وبالتالی تفقد قیمتها، سوی ان المهم حقاً هو دراسه معنی کلمه "السعاده" کما یراها الشخص العادی او الفیلسوف. حاولتُ فی الجزء الاول من هذا الکتاب ان اشرح طبیعه حالات التملک والوجود، وتبعات هیمنه ای من الحالتین علی سعاده الانسان، فخلصتُ الی النتیجه القایله بان الانسنه الصرفه للمرء تحتاج الی تجاوز نزعه الاستحواذ باتجاه نزعه الفعل، وعلی الانانیه والانا لصالح المشارکه والآخر. اما الجزء الثانی من الکتاب فقد قدمتُ بعض الاقتراحات العملیه فیما یتعلق بالخطوات التی قد تکون ذات فایده، مثل الاستعداد لبذل جهود باتجاه الانسنه.

من الحق أن كل الكائنات الحية، سواء كانت حيوانات أو بشراً، ترغب بالحياة، ولا تموت هذه الرغبة إلا ضمن ظروف استثنائية غير طبيعية، مثل رزوح المرء تحت ألم لا يمكنه احتماله، أو عندما تجتاح الإنسان مشاعر جارفة مثل الحب والكره والفخر والولاء، إذ يمكن لهذه المشاعر أن تكون أقوى من رغبة الانسان بالحياة نفسها. ويبدو أن الطبيعة، أو يمكنكم القول إنها عملية الاصطفاء، قد وهبت كل كائن حي الرغبة بالحياة، ومهما تكن الأسباب التي يعتقد أنها وراء رغبته في الحياة، فهذه مجرد محاولات لعقلنة ذلك الدافع البيولوجي والغريزي الذي منحته إياه الطبيعة. الحقيقتان اللتان لا تحتاجان الى تفسير هما: "نحن نرغب بالحياة" و"نحن نحب أن نحيا الحياة"، لكن الأسئلة التي تحتاج الى إجابة هي: "كيف نرغب أن نعيش؟" "ما الذي نبتغيه من الحياة؟" ما الذي يجعل الحياة ذات معنى بالنسبة لنا؟".يجيب الناس بإجابات مختلفة على هذه الأسئلة، والتي تتشابه بشكل أو بآخر، فهنالك من سيقول أنه يرغب بالحب، وغيره بصرح بأنه يرغب بالسلطة، وهناك من يتحدث عن رغبته بالشعور بالأمان، وغير هذا وذاك من يقول انه يرغب بالمتع الحسية والراحة، وسواه من يرغب بالشهرة بيد أن الكثيرين سيتفقون على أن ما يرغبون به هو "السعادة"، وهذا أيضاً ما صرح به معظم الفلاسفة وعلماء الدين قائلين انه الهدف الذي يسعى اليه الانسان.لكن اذا كانت السعادة تتضمن المعاني المختلفة السابقة، والتي تعتبر حصرية بشكل كبير، فإنها تصبح مجردة، وبالتالي تفقد قيمتها، سوى أن المهم حقاً هو دراسة معنى كلمة "السعادة" كما يراها الشخص العادي أو الفيلسوف. حاولتُ في الجزء الأول من هذا الكتاب أن أشرح طبيعة حالات التملك والوجود، وتبعات هيمنة أي من الحالتين على سعادة الإنسان، فخلصتُ إلى النتيجة القائلة بأن الأنسنة الصرفة للمرء تحتاج إلى تجاوز نزعة الإستحواذ بإتجاه نزعة الفعل، وعلى الأنانية والأنا لصالح المشاركة والآخر. أما الجزء الثاني من الكتاب فقد قدمتُ بعض الإقتراحات العملية فيما يتعلق بالخطوات التي قد تكون ذات فائدة، مثل الإستعداد لبذل جهود بإتجاه الأنسنة.



برای سفارش کتاب، کافی است نام و "کد کتاب" را از طریق پیامک یا تلگرام به شماره 09355621039 ارسال نمایید تا در اولین فرصت با شما تماس حاصل شود.
تبلیغات