دانلود کتاب های عربی


قصة الإقتصاد المصري من عهد محمد على إلى عهد مبارك

نویسنده: name

فی استطراد تاریخی یتناول الکتاب مرحله مهمه من تاریخ مصر الاقتصادی، منذ عهد محمد علی بدایه القرن التاسع عشر، ومرورًا بابنایه، ثم ممارسات الاحتلال الانجلیزی، ثم مرحله الثوره عبر عهد عبد الناصر والسادات، وانتهاء بعهد مبارک.الکتاب یقع فی مایه وسبعه وستین صفحه من القطع المتوسط، عبر ثلاثه عشر فصلًا مقسمه تاریخیًا وفق ولایه الحکام. الا ان منظور محاوله مصر تحقیق الاستقلال الاقتصادی هی الفکره الرییسه فی الکتاب، حیث بدات من عهد محمد علی، ولکن کانت هذه المحاولات تواجه بمشکلات التمویل، ومحاولات السیطره الخارجیه.غیر ان المولف یرکز علی ان الارادات کانت مختلفه من حاکم الی آخر فی الاستجابه للضغوط الخارجیه او اشکالیه التعایش مع هذه السیطره، سواء عبر قبولها او السعی الیها، الا ان من قبلوا هذه السیطره وحاولوا التخلص منها کانت حیاتهم او سلطتهم هی الثمن المقابل لذلک.-الکتاب: قصه الاقتصاد المصری.. من عهد محمد علی الی عهد مبارک-المولف: د. جلال امین-عدد الصفحات: 167-الناشر: دار الشروق, القاهره-الطبعه: الاولی 2012التنمیه والدیونیرکز الکتاب منذ صفحاته الاولی علی قضیه تمویل التنمیه، ومدی النجاح او الفشل فی الاعتماد علی مصادر تمویل محلیه، او صنع سیاسه اقتصادیه تعمل علی تفادی الانزلاق فی مازق الدیون.فیصف الکتاب عهد محمد علی بانه عهد التنمیه بلا دیون، وانه نجح فی ان ینفذ العدید من مشروعاته التنمویه فی مجالات الصناعه والزراعه والتجاره، بعیدًا عن التمویل الخارجی، واعتماده آلیه الاقتراض من الدخل، والسداد من خلال تحقیق وفورات التجاره الخارجیه.کما یذکر الکتاب حجم الضغوط التی مورست علی محمد علی من قبل اوروبا لتحجیم تجربته وحصرها فی اطار قُطری لا یتجاوز مصر، وان یدور فی فلک الاقتصاد الاوروبی.ویبین المولف ان محمد علی لم یکن منفصلا عن الاقتصاد الغربی بل کان مندمجًا به من حیث حجم تجارته الخارجیه الواسعه مع الغرب، او من خلال استیراده للعدد والآلات اللازمه لتطویر المصانع، او تطویر الزراعه ومشروعات الری.ویضم الکتاب الی مزایا تجربه محمد علی مزیه انه استطاع ان یومن الغذاء الکافی للمجتمع المصری ولا یعتمد فی ذلک علی الخارج، علی الرغم من تضاعف عدد سکان مصر فی عهده.غیران باقی اولاد محمد علی لم یکونوا علی هذه الشاکله، فاتسم عهدهم -کما یصفه الکتاب- بانه عهد الدیون بلا تنمیه. حیث انغلق عباس علی نفسه ولم تطل فتره حکمه، ثم ولی الامر من بعده شقیقه سعید الذی اتخذ من ولایه للغرب وصداقته لسفراء وقناصل الدول الاوروبیه مطیه لاستمرار حکمه، وقد تورط سعید فی الدیون الغربیه سواء من خلال الاقتراض بشکل شخصی من فرنسا او اقتراض باسم حکومته من قبل مصرف المانی.لکن الامر المهم فی حقبه سعید هو توقیعه علی عقد امتیاز قناه السویس الذی یذکر الکتاب ان سعید لم یقرا هذا العقد، ولم یعرضه علی مستشاریه، ثقه فی صدیقه دیلیسبس، وانتهت ولایه سعید بمقتله ودیون علی مصر بنحو 18 ملیون جنیه استرلینی. ولم یکن عهد اسماعیل بافضل من سعید، حیث سیطرت علیه فکره اعاده بناء المدن المصریه علی غرار المدن الاوروبیه، الا انه تمادی فی الاقتراض من الخارج بشکل کبیر، حتی وقعت مصر تحت سیطره الاداره الاجنبیه علی مقدراتها المالیه.ونجحت الدول الاوروبیه فی فرض وصایتها علی مصر عبر انشاء ما سمی بـ "صندوق الدین". وقد وصلت دیون مصر الخارجیه التی حصل علیها اسماعیل نحو 53 ملیون جنیه استرلینی. وعند محاوله اسماعیل التخلص من الوصایه الاوروبیه علی اداره المالیه المصریه، سارعت الدول الاوروبیه بعزله عبر الدوله العثمانیه بصدور قرار من الباب العالی بعزله عن الحکم فی مصر.ویذکر المولف نتیجه مهمه وهی ان ابناء محمد علی لم یکونوا علی نسق ابیهم فی محاوله بناء اسس انتاجیه بالاقتصاد المصری، ولکنهم کانوا مشغولین بالبذخ والانفاق الترفی وزیاده الضرایب علی المواطنین، وفتح الباب امام الاستثمارات الاجنبیه التی تکرس لتبعیه الاقتصاد المصری للاقتصاد الغربی، وبخاصه اقتصادیات انجلترا.وهی نفس السیاسه الاقتصادیه التی اتبعت طوال فتره الاحتلال الانجلیزی (1882 - 1956) الا ان الانجلیز تعمدوا تفریغ الصناعات المصریه من مضمونها، ورکزوا علی جعلها مجرد احد الاقتصادیات المورده للمواد الخام، او الاسواق المفتوحه لمنتجاتهم.ومع دخول انجلترا الحرب العالمیه الاولی والثانیه، استطاعت مصر سداد دیونها عبر موادها الاولیه المصدره لانجلترا. کما شهدت مصر ما عُرف فی وقت الاحتلال بمساله تمصیر الدین بجعله مستحقا لمواطنین او لاجانب مقیمین بمصر بدلا من انجلترا. ویرکز المولف علی استطاعه مصر سداد دیونها، بل وادانتها لانجلترا بنحو 345 ملیون جنیه استرلینی مع نهایه الحرب الکونیه الثانیه.علی الرغم من الاشاده بتجربه عبد الناصر من قبل المولف من اتباع السیاسات الاقتصادیه فانه یوخذ علیه اعتماده علی المعونات الغذاییه الامیرکیه عشر سنواتعبد الناصر ومحاوله تنمویهتناول الکتاب فتره حکم عبد الناصر من خلال جهوده فی بناء الاقتصاد، وتغیر ترکیبته الهیکلیه من تطویر البنیه الاساسیه، والتوجه نحو الصناعه، والاستفاده من العلاقات المتعدده مع امیرکا والغرب والکتله الشرقیه. ونجاحه فی الاستفاده من المعونات الخارجیه بشکل کبیر.لکن حجم الانفاق الکبیر الذی تم فی عهد عبد الناصر عبر الانفاق علی التنمیه وتسلیح الجیش، والعمل علی زیاده الدخول والاستهلاک لافراد المجتمع، وکذلک توجهاته القومیه والافریقیه لمساعده الحرکات التحرریه، وحرب الیمن، جعلت عبد الناصر مضطرًا للجوء للاقتراض من الخارج.ویری المولف ان اجمالی دیون مصر الخارجیه نهایه عهد عبد الناصر لم یتجاوز 1.3 ملیار دولار. مع الاخذ فی الاعتبار ما قام به عبد الناصر من تمویل لاقامه السد العالی, ویذکر ایضًا ما تعرض له الاقتصاد بعد هزیمه 1967، وانقطاع المعونات الغربیه والشرقیه بشکل کبیر، الا ان المعونات العربیه استطاعت ان تعوض هذه الامدادات الغربیه بشکل کبیر عبر موتمر الاتفاقیه العربیه الموقعه بالخرطوم عام 1968.وعلی الرغم من الاشاده بتجربه عبد الناصر من قبل المولف من اتباع السیاسات الاقتصادیه او توجهه لتمویل مشروعات التنمیه، فی اطار نموذج الاعتماد علی الذات، فانه یوخذ علیه، اعتماده علی المعونات الغذاییه الامیرکیه لمده عشر سنوات، التی استمرت حتی فبرایر/شباط 1967، واعتذرت امیرکا عن تجدید اتفاقیه المعونات الغذاییه التی کانت تقدمها نظیر تحصیل قیمتها بالجنیه المصری وبسعر فایده 4%.التوسع فی المدیونیهفی الوقت الذی یسرد فیه المولف تجربه کل من السادات ومبارک فی اداره الاقتصاد، فانه یری اوجه شبه شدیده بین اداره کل من السادات ومبارک وعهدی ابنی محمد علی، سعید واسماعیل. سواء علی الصعید الداخلی او الخارجی.ففی عهد السادات کانت هناک اغراءات کثیره من قبل الداینین الغربیین للسادات للتوسع فی الدین، وکذلک الانفتاح الاقتصادی علی الغرب واتباع سیاسات اقتصادیه متناقضه، بین قطاع عام مکبل، وعدم تجدید بنیته الانتاجیه، وبین اتجاه حرکه استیراد غیر منضبطه، مما ادی الی عدم توصیف دقیق للهویه الاقتصادیه لمصر فلا هی اشتراکیه، ولا هی اقتصاد سوق حر.ویری المولف ان السادات بعد حرب اکتوبر/تشرین الاوب اتیحت له موارد محلیه من خلال قناه السویس او صادرات البترول او عواید العاملین بالخارج، ومع ذلک لم یحسن ترشیدها لتمویل احتیاجات الاقتصاد دون اللجوء للاقتراض الخارجی.ویقدر الدین الخارجی مع وفاه السادات وفق تقدیرات المولف بنحو 14.3 ملیار دولار. الا ان الکتاب یذکر تدهور العلاقات الاقتصادیه مع الدول العربیه بعد توقیع القاهره اتفاقیه السلام مع اسراییل، مما ادی الی عوده الکثیر من العماله المصریه بدول الخلیج.ولم یرصد المولف تغیرا یُذکر فی عهد مبارک من حیث السیاسات الاقتصادیه او التوجهات التنمویه، فمبارک ایضًا اعتمد نفس السیاسه من توسع فی الاقتراض من الخارج، وبخاصه بعد مضی السنوات الخمس الاولی من حکمه. وکانت سیاسه الاقتراض الخارجی معتمده فی خطط التنمیه بعصر مبارک لایمان القایمین بالتخطیط فی عهده باهمیه الاقتراض من الخارج، مما ساعد علی تفاقم الدین الخارجی بشکل کبیر نهایه الثمانینیات لیصل الی 47.6 ملیار دولار مع بدایه عام 1990.الملاحظه المشترکه بین کافه العهود منذ ابناء محمد علی وحتی مبارک –باستثناء عبد الناصر– ان مصر لم تستفد من الظروف الخارجیه لکی تعید بناء اقتصادها بشکل صحیح.

في استطراد تاريخي يتناول الكتاب مرحلة مهمة من تاريخ مصر الاقتصادي، منذ عهد محمد علي بداية القرن التاسع عشر، ومرورًا بأبنائه، ثم ممارسات الاحتلال الإنجليزي، ثم مرحلة الثورة عبر عهد عبد الناصر والسادات، وانتهاء بعهد مبارك.الكتاب يقع في مائة وسبعة وستين صفحة من القطع المتوسط، عبر ثلاثة عشر فصلًا مقسمة تاريخيًا وفق ولاية الحكام. إلا أن منظور محاولة مصر تحقيق الاستقلال الاقتصادي هي الفكرة الرئيسة في الكتاب، حيث بدأت من عهد محمد علي، ولكن كانت هذه المحاولات تواجه بمشكلات التمويل، ومحاولات السيطرة الخارجية.غير أن المؤلف يركز على أن الإرادات كانت مختلفة من حاكم إلى آخر في الاستجابة للضغوط الخارجية أو إشكالية التعايش مع هذه السيطرة، سواء عبر قبولها أو السعي إليها، إلا أن من قبلوا هذه السيطرة وحاولوا التخلص منها كانت حياتهم أو سلطتهم هي الثمن المقابل لذلك.-الكتاب: قصة الاقتصاد المصري.. من عهد محمد علي إلى عهد مبارك-المؤلف: د. جلال أمين-عدد الصفحات: 167-الناشر: دار الشروق, القاهرة-الطبعة: الأولى 2012التنمية والديونيركز الكتاب منذ صفحاته الأولى على قضية تمويل التنمية، ومدى النجاح أو الفشل في الاعتماد على مصادر تمويل محلية، أو صنع سياسة اقتصادية تعمل على تفادي الانزلاق في مأزق الديون.فيصف الكتاب عهد محمد علي بأنه عهد التنمية بلا ديون، وأنه نجح في أن ينفذ العديد من مشروعاته التنموية في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة، بعيدًا عن التمويل الخارجي، واعتماده آلية الاقتراض من الدخل، والسداد من خلال تحقيق وفورات التجارة الخارجية.كما يذكر الكتاب حجم الضغوط التي مورست على محمد علي من قبل أوروبا لتحجيم تجربته وحصرها في إطار قُطري لا يتجاوز مصر، وأن يدور في فلك الاقتصاد الأوروبي.ويبين المؤلف أن محمد علي لم يكن منفصلا عن الاقتصاد الغربي بل كان مندمجًا به من حيث حجم تجارته الخارجية الواسعة مع الغرب، أو من خلال استيراده للعدد والآلات اللازمة لتطوير المصانع، أو تطوير الزراعة ومشروعات الري.ويضم الكتاب إلى مزايا تجربة محمد علي مزية أنه استطاع أن يؤمن الغذاء الكافي للمجتمع المصري ولا يعتمد في ذلك على الخارج، على الرغم من تضاعف عدد سكان مصر في عهده.غيرأن باقي أولاد محمد علي لم يكونوا على هذه الشاكلة، فاتسم عهدهم -كما يصفه الكتاب- بأنه عهد الديون بلا تنمية. حيث انغلق عباس على نفسه ولم تطل فترة حكمه، ثم ولي الأمر من بعده شقيقه سعيد الذي اتخذ من ولائه للغرب وصداقته لسفراء وقناصل الدول الأوروبية مطية لاستمرار حكمه، وقد تورط سعيد في الديون الغربية سواء من خلال الاقتراض بشكل شخصي من فرنسا أو اقتراض باسم حكومته من قبل مصرف ألماني.لكن الأمر المهم في حقبة سعيد هو توقيعه على عقد امتياز قناة السويس الذي يذكر الكتاب أن سعيد لم يقرأ هذا العقد، ولم يعرضه على مستشاريه، ثقة في صديقه ديليسبس، وانتهت ولاية سعيد بمقتله وديون على مصر بنحو 18 مليون جنيه إسترليني. ولم يكن عهد إسماعيل بأفضل من سعيد، حيث سيطرت عليه فكرة إعادة بناء المدن المصرية على غرار المدن الأوروبية، إلا أنه تمادى في الاقتراض من الخارج بشكل كبير، حتى وقعت مصر تحت سيطرة الإدارة الأجنبية على مقدراتها المالية.ونجحت الدول الأوروبية في فرض وصايتها على مصر عبر إنشاء ما سمي بـ "صندوق الدين". وقد وصلت ديون مصر الخارجية التي حصل عليها إسماعيل نحو 53 مليون جنيه إسترليني. وعند محاولة إسماعيل التخلص من الوصاية الأوروبية على إدارة المالية المصرية، سارعت الدول الأوروبية بعزله عبر الدولة العثمانية بصدور قرار من الباب العالي بعزله عن الحكم في مصر.ويذكر المؤلف نتيجة مهمة وهي أن أبناء محمد علي لم يكونوا على نسق أبيهم في محاولة بناء أسس إنتاجية بالاقتصاد المصري، ولكنهم كانوا مشغولين بالبذخ والإنفاق الترفي وزيادة الضرائب على المواطنين، وفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية التي تكرس لتبعية الاقتصاد المصري للاقتصاد الغربي، وبخاصة اقتصاديات إنجلترا.وهي نفس السياسة الاقتصادية التي اتبعت طوال فترة الاحتلال الإنجليزي (1882 - 1956) إلا أن الإنجليز تعمدوا تفريغ الصناعات المصرية من مضمونها، وركزوا على جعلها مجرد أحد الاقتصاديات الموردة للمواد الخام، أو الأسواق المفتوحة لمنتجاتهم.ومع دخول إنجلترا الحرب العالمية الأولى والثانية، استطاعت مصر سداد ديونها عبر موادها الأولية المصدرة لإنجلترا. كما شهدت مصر ما عُرف في وقت الاحتلال بمسألة تمصير الدين بجعله مستحقا لمواطنين أو لأجانب مقيمين بمصر بدلا من إنجلترا. ويركز المؤلف على استطاعة مصر سداد ديونها، بل وإدانتها لإنجلترا بنحو 345 مليون جنيه إسترليني مع نهاية الحرب الكونية الثانية.على الرغم من الإشادة بتجربة عبد الناصر من قبل المؤلف من اتباع السياسات الاقتصادية فإنه يؤخذ عليه اعتماده على المعونات الغذائية الأميركية عشر سنواتعبد الناصر ومحاولة تنمويةتناول الكتاب فترة حكم عبد الناصر من خلال جهوده في بناء الاقتصاد، وتغير تركيبته الهيكلية من تطوير البنية الأساسية، والتوجه نحو الصناعة، والاستفادة من العلاقات المتعددة مع أميركا والغرب والكتلة الشرقية. ونجاحه في الاستفادة من المعونات الخارجية بشكل كبير.لكن حجم الإنفاق الكبير الذي تم في عهد عبد الناصر عبر الإنفاق على التنمية وتسليح الجيش، والعمل على زيادة الدخول والاستهلاك لأفراد المجتمع، وكذلك توجهاته القومية والأفريقية لمساعدة الحركات التحررية، وحرب اليمن، جعلت عبد الناصر مضطرًا للجوء للاقتراض من الخارج.ويرى المؤلف أن إجمالي ديون مصر الخارجية نهاية عهد عبد الناصر لم يتجاوز 1.3 مليار دولار. مع الأخذ في الاعتبار ما قام به عبد الناصر من تمويل لإقامة السد العالي, ويذكر أيضًا ما تعرض له الاقتصاد بعد هزيمة 1967، وانقطاع المعونات الغربية والشرقية بشكل كبير، إلا أن المعونات العربية استطاعت أن تعوض هذه الإمدادات الغربية بشكل كبير عبر مؤتمر الاتفاقية العربية الموقعة بالخرطوم عام 1968.وعلى الرغم من الإشادة بتجربة عبد الناصر من قبل المؤلف من اتباع السياسات الاقتصادية أو توجهه لتمويل مشروعات التنمية، في إطار نموذج الاعتماد على الذات، فإنه يؤخذ عليه، اعتماده على المعونات الغذائية الأميركية لمدة عشر سنوات، التي استمرت حتى فبراير/شباط 1967، واعتذرت أميركا عن تجديد اتفاقية المعونات الغذائية التي كانت تقدمها نظير تحصيل قيمتها بالجنيه المصري وبسعر فائدة 4%.التوسع في المديونيةفي الوقت الذي يسرد فيه المؤلف تجربة كل من السادات ومبارك في إدارة الاقتصاد، فإنه يرى أوجه شبه شديدة بين إدارة كل من السادات ومبارك وعهدي ابني محمد علي، سعيد وإسماعيل. سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.ففي عهد السادات كانت هناك إغراءات كثيرة من قبل الدائنين الغربيين للسادات للتوسع في الدين، وكذلك الانفتاح الاقتصادي على الغرب واتباع سياسات اقتصادية متناقضة، بين قطاع عام مكبل، وعدم تجديد بنيته الإنتاجية، وبين اتجاه حركة استيراد غير منضبطة، مما أدى إلى عدم توصيف دقيق للهوية الاقتصادية لمصر فلا هي اشتراكية، ولا هي اقتصاد سوق حر.ويرى المؤلف أن السادات بعد حرب أكتوبر/تشرين الأوب أتيحت له موارد محلية من خلال قناة السويس أو صادرات البترول أو عوائد العاملين بالخارج، ومع ذلك لم يحسن ترشيدها لتمويل احتياجات الاقتصاد دون اللجوء للاقتراض الخارجي.ويقدر الدين الخارجي مع وفاة السادات وفق تقديرات المؤلف بنحو 14.3 مليار دولار. إلا أن الكتاب يذكر تدهور العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية بعد توقيع القاهرة اتفاقية السلام مع إسرائيل، مما أدى إلى عودة الكثير من العمالة المصرية بدول الخليج.ولم يرصد المؤلف تغيرا يُذكر في عهد مبارك من حيث السياسات الاقتصادية أو التوجهات التنموية، فمبارك أيضًا اعتمد نفس السياسة من توسع في الاقتراض من الخارج، وبخاصة بعد مضي السنوات الخمس الأولى من حكمه. وكانت سياسة الاقتراض الخارجي معتمدة في خطط التنمية بعصر مبارك لإيمان القائمين بالتخطيط في عهده بأهمية الاقتراض من الخارج، مما ساعد على تفاقم الدين الخارجي بشكل كبير نهاية الثمانينيات ليصل إلى 47.6 مليار دولار مع بداية عام 1990.الملاحظة المشتركة بين كافة العهود منذ أبناء محمد علي وحتى مبارك –باستثناء عبد الناصر– أن مصر لم تستفد من الظروف الخارجية لكي تعيد بناء اقتصادها بشكل صحيح.



برای سفارش کتاب، کافی است نام و "کد کتاب" را از طریق پیامک یا تلگرام به شماره 09355621039 ارسال نمایید تا در اولین فرصت با شما تماس حاصل شود.
تبلیغات