یتطرق الکاتب "أندریه مالرو" فی روایته "الأمل" إلی أجزاء من الحرب الأهلیة الإسبانیة ، وقد استمد "مالرو" جزءاً کبیراً من مادة هذه الروایة من خلال انخراطه الشخصی فی الثورة التی قادها الجمهوریون الإسبان ضد الجنرال فرانکو. وتجمع الروایة فی طرحها بین البطولة والإنسانیة والجمالیة الفنیة ، حیث تتناول أحداثها مسألة الثورة ووحدة الأمة ، وتتناول میتافیزیقیا الحیاة والموت والتضحیة والبطولة والفداء ، وملخصاً جوهر وظیفة المثقف فی النطاق السیاسی ، هذا المثقف الذی یمکن التعویل علیه فی المساهمة ، ولو بقدر ضئیل ، فی تصحیح الوضع الإنسانی ، ولاسیما فی عالمنا الثالث ومنه فضاؤنا العربی ، إذ یکون قادراً علی إنتاج الأسئلة الضروریة ، وفی الوقت المناسب هذه الأسئلة ربما تکون نوعاً ما حائلاً دون تکرار حدوث "الحوادث" فی أفق مستقبلنا.