المیاة کلها بلون الغرق للکاتب " إمیل سیوران " ، الکتاب عبارة عن مجموعة من الشذرات أو التغریدات کما نقول الیوم ، سطور قلیلة صغیرة لکن کتبت بلون العدم ، من خلال قراءتک لعنوان الروایة تستشف أنک مقبل علی عالم لا تعرفه لیس عالم الحیاة ولا عالم الموت ولا ما بینهما ، عالم مقطوعات متناثرة تعجّ بالفوضی والسخریة والتشاؤم والتناقض العجیب فیأخذک تارة إلی سعة الإنسانیة وتارة إلی عتمة الإنحطاط واللامبالاة ، إن فلسفة لإمیل سیوران للعقل واللغة ظن والحب ظن والموسیقی ، والکآبة ، والشک ، والحیاة ، والعزلة ، الدین ، کلها أشیاء کثیرة ینکثها أو یعید تشکیلها حتی یبرز صفة معینة بها تبدو بشکل مختلف أو یطلعنا علی ما لم نکن قد التفتنا إلیه من قبل .