هذا صوت البلبل اسمعوه یاسادة وأصغوا إلیه وانظروا إلی حیث أشیر لکم تجدوا البلبل العجیب ، والتفت القوم إلی المکان الذی أشارت إلیه إصبع الفتاة فوقعت أنظارهم علی عصفور صغیر ، رمادی اللون واقف فوق غصن من أغصان شجرة کبیرة عالیة فقال کبیر الأمناء : ما کنت لأتخیل البلبل عل مثل هذا المظهر إنه حقاً طائر نحیل الجسم باهت اللون فلعله اضطرب وبهت لونه عندما شاهد هذا الجمع الغفیر من أکابر القوم وعظمائهم ، فرفعت الفتاة رأسها نحو البلبل ، وقالت تحدثه بصوت عال : أیها البلبل العزیز ! إن ملیکنا المحبوب یرغب أن تُغنیه بعض أغانیک ، فقال البلبل : علی الرأس والعین إن رغبات الملک أوامر نلبیها طائعین مسرورین .