إذا کان الاستشراق قد قام علی أکتاف الرهبان والمبشرین فی أول الأمر ثم اتصل من بعد ذلک بالمستعمرین فإنه ما زال حتی الیوم یعتمد علی هؤلاء وأولئک ، ولو أن أکثرهم یکرهون أن تکشف حقیقتهم ویؤثرون أن یختفوا وراء مختلف العناوین والأسماء ، هل یلومنا أحد إذا وطّنا العزم علی استخرام هؤلاء المستشرقین من مکانهم ومزقنا الأغشیة التی یلفونها علی وجوههم ، ونازلناهم فی میدان الجدل العلمی وجهاً لوجه ؟ إنهم یریدون الإتیان علی الإسلام فکیف نتحرج نحن أن نأتی بنیانهم من القواعد ؟ إن کل هذه الفتن تجعلنا ندع الهوادة فی رد شبهات القوم ونکتب دونما توقیر للأصنام المهشومة ، وإن ذعر عبّادها وثارت ثائرتهم .استمتع بقراءة وتحمیل کتاب دفاع عن العقیدة والشریعة ضد مطاعن المستشرقین للکاتب محمد الغزالی