هذا الجیل الفارغ القلب واللب صید سهل للمذاهب المادیة أو للمبشرین وسماسرة الغرب ، لأنه مهما کبرت الوظائف التی وضع فیها لم یتجاوز مرتبة الطفولة من الناحیة الدینیة ، وقد یعترض نفر من هؤلاء علی العودة إلی الإسلام اعتراضاً مکشوفاً أو مطویاً ، إما لأنه فاسد النفس أو لأن الجهل أتاهه وحیره ، یقول أحدهم : إن العودة إلی الاسلام سوف تغضب المسیحیین العرب ! قلت : لماذا یغضبون ؟ إننا لانسخط علی تمسکهم بالنصرانیة ولا نعترضهم فی ذلک ، ومن الذی قال إننا نرضی الآخرین  بترک دیننا ؟ وإذا کان  الآخرون لا یرضون إلا بذلک فمن الذی یجعل لهذا الرضا قیمة ؟ استمتع بقرءاة وتحمیل کتاب حصاد الغرور للکاتب محمد الغزالی