هذه المسرحیة التی ضمنها میترلنک ما بلغه وهو فی طور النضج من تطور فی النظر والشعور والفلسفة ، قد شاء له هذه المرة فنه أن یصبها فی قصة من قصص الجنیات ، وقد یبدو هذا من عجیب الأمر ولکن الأعجب هو أن المؤلف فنان ، بما حقق فی هذه المسرحیة من نجاح لم یتحقق له فی غیرها ، أقام الدلیل علی أن هذا الاسلوب هو اسلوبها ، هو الاسلوب الذی یناسب ما أراد عرضه علی المسرح من بحث عن السعادة ، تلک الضالة النشودة التی افتقدها فی الطبیعة أبناء الأرض ، وهم یبحثون عنها فیما وراء الطبیعة علی نحو رمزی بدیع شاعری لا یثقل علی النفس بل یثیر الخیال ویسکر الحس وعن طریق الجمال والخیال یوقظ الذهن والتفکیر .استمتع بقراءة وتحمیل مسرحیة الطائر الأزرق للکاتب موریس میترلینک