صائد الزنجور الأخیر ، هکذا وسمته صدیقته المراهقه بشکل مبهم فی رسالتها ، الصنارة الجاثمة فی یدیه ، لا یکمن أن یکون قد أنکر أن حبها الطارئ تم بالفعل بتأثیر من الشخص الغریب ، بطل مخطوطة روایتها المذکورة . هل یعنی هذا أن الصید هو ما أتی به إلی هذه البحیرة ؟ لا نستطیع الجزم بهذا الأمر ، لأن قدومه إلی هذا المکان الجبلی تم وفق دعوة من صدیقة مغربیة هذه المرة ، لم یکن لیرفض دعوتها الجلیلة فهی مناسبة لکی ینفق بعض الأیام فی هذه المنطقة الساحرة ؛ وهی فی کل الأحوال منطقة لیست بغریبة عنه لأن أسرة أمه ذات الأصول المغربیة الأمازیغیة ، کانت تسکن قریباً من بحیرة وفق ما سردة له أباة فی طفولته البعیدة ، وهذا لا یعنی بالضرورة أنها هذه البحیرة بالذات .استمتع بقراءو وتحمیل روایة موسم صید الزنجور للکاتب إسماعیل غزالی